هل أشتري من مطور عقاري أم وسيط عقاري في تركيا؟ - نموذج عمران ترك

يقع الكثيرون من الراغبين بتملك عقار في تركيا بقصد الإقامة أو الحصول على الجنسية التركية، عاجزين عن التمييز بين شركة التطوير العقاري وبين شركة الوساطة العقارية أو الوسيط العقاري.

ومن أجل ذلك لا بدّ من التوضيح في هذه المادة عن الفرق بين المصطلحين العقاريين ودور كل منهما.

شركة التطوير العقاري

هي شركه تكون مهمتها تطوير منطقة أو موقع معين أو إعادة تأسيس وإنشاء كيان قائم وإجراء التحديثات والإصلاحات بشكل جزئي أو كلي للاستفادة منه والرفع من قيمته الاستثمارية.

كما أن شركة التطوير العقاري ليست شركة مقاولات أو استشارات عقارية كما يعتقد البعض، بل هي بمثابة "مدير تطويري" توفر الفكرة الأفضل للمشروع، من خلال دراسات الجدوى المفصلة، ومصادر التمويل، وانتقاء الاستشاري الأفضل، والمقاول الأنسب، ووضع خطة تسويق المشروع واستراتيجية بيعه.

ويلاحظ أن شركة التطوير العقاري تستثمر الوقت ما بين البحث عن الأماكن المناسبة للتطوير والتعامل مع المؤسسات المالية والمكاتب الإنشائية والمقاولين.

ومن مهام شركة التطوير العقاري، شراء الأراضي الخالية ومن ثمّ إقامة المشاريع أو المجمعات السكنية عليها، والقيام ببناء عقارات فيها وتحويل الرسومات والأفكار التي على الورق إلى عقارات ومدن على أرض الواقع.

وتحظى شركة التطوير العقاري بأهمية كبيرة لدى المستثمرين ورجال المال والأعمال، كونها توصف بأنها "تقوم بتحويل الصحراء إلى مدن عالمية".

ومن مهام شركة التطوير العقاري أيضا، الخروج بوحدات عقارية ناجحة تتناسب مع احتياجات المجتمع وتعود بالنفع على المطور.

ويرتبط التطوير العقاري الناجح بالإدارة الفعالة للمخاطر قبل وأثناء وبعد تطوير المشروع العقارى.

ولضمان تحقيق النجاح في التطوير العقاري، لا بدّ من اتباع عدد من القواعد الرئيسية وعلى رأسها الفهم الجيد لكل جوانب دراسة جدوى مشروع التطوير العقاري، والتأكد من التصميم الخاص بالمشروع، وإدارة المشروع بعد البيع.

من القواعد الأساسية أيضاً التي تعتمد عليها شركات التطوير العقاري لاستمرار نجاحها، دراسة فكرة المشروع وإعداد الأفكار المتعلقة بتنفيذ المشروع وصولاً إلى مرحلة بلوَرة الفكرة، وتحديد الموقع، وعمل الدراسات المالية، والتصاميم المبدئية عن طريق المكاتب الاختصاصية.

وتحرص شركات التطوير العقاري، على تجهيز دراسات السوق، والجدوى المالية، والتصاميم التي تؤهل لأخذ التراخيص اللازمة للمشروع، إلى حين الوصول كذلك إلى  مرحلة التصاميم النهائية والبدء بالتفاوض على عقود البناء وتحديد المقاول المعتمد للتعاقد معه. 

وتأتي فيما بعد مرحلة توقيع العقود الخاصة بالمشروع؛ من بناء، وتمويل، وتوريد، وتسويق، وغيره، حتى المرحلة النهائية والتي تتمثل بافتتاح المشروع  والحملة الإعلامية له والتعاقد مع شركات إدارة المشروع وتسويقه.

شركة "عمران ترك" والتطوير العقاري

وتعتبر شركة "عمران ترك" ومقرها مدينة "يلوا" التركية، من شركات التطوير العقاري التي تهتم بالقواعد الرئيسية والأساسية للتطوير العقاري، حيث تعمل على تأسيس المشاريع العقارية بعد اختيار الموقع الاستراتيجي وبناء الوحدات السكنية المميزة، إضافة للتسويق للمشروع العقاري وصولاً إلى مرحلة البيع وتسليم سندات الملكية "الطابو".

وتعمل "عمران ترك" على إرشاد المستثمرين من مختلف الجنسيات إلى أماكن تشهد نمواً عقارياً وازدهاراً في الطلب الداخلي لسوق العقارات في تركيا وبالأخص في مدينة "يلوا" التركية، كما تحرص على إيجاد فرص الأراضي المناسبة للمشاريع التي يفكر المستثمرون بإنشاء مشاريعهم عليها، إضافة إلى القيام بتسويق المشاريع العقارية من خلال خبرتها الطويلة في هذا المجال.

شركة الوساطة العقارية

وفي مقابل الحديث عن شركة التطوير العقاري، لا بدّ من توضيح الفرق ما بينها وبين شركة الوساطة العقارية، والتي هي شركة مرخص لها بالعمل على تسهيل عملية البيع والشراء بين أطراف العملية العقارية سواءٌ كانوا أشخاصاً أم أصحاب عقارات، أم شركات تطويرٍ عقاري، لقاء عمولة معيّنة متفق عليها يأخذها الوسيط العقاري من الطرف الذي قام بتوكيله.

ومن مهام الوسيط العقاري أنه يقوم بالتفاوض على إجراء اتفاق البيع وإدارة الوثائق وكيفية إنهاء المعاملات المطلوبة.

 وتستهدف مهنة الوساطة العقارية العملاء الباحثين عن عقارات دون غيرهم، إذ يشكل الوسيط العقاري حلقة الوصل بين المالك والمشتري، حيث لا تتم صفقة البيع أو الإيجار إلا بوجود هذين الطرفين.

وتكمن أهمية الوساطة العقارية بكونها تهدف إلى تسهيل العملية التعاقدية بين الأطراف وتنشيط السوق العقاري، بالإضافة إلى المساهمة باستقرار الأسعار في حال الاستعانة بخبراء التقييم العقاري.

ومن هنا قد يختلط مفهوم الوساطة العقارية والتطوير العقاري لدى العديد من الأشخاص، وذلك اعتماداً على الفكرة الجوهرية التي ينطلق منها المفهومان، إذ يصب الهدف المشترك بين المهنتين في قالب واحد، وهو ترويج أو بيع المنتجات العقارية.

لكن بالتعمق أكثر في مفهوم وأهداف المصطلحين، ووفقاً للمبادئ التي ترتكز عليها كل واحدة منهما، يظهر جلياً لنا الفرق بينهما، إذ تركز الوساطة العقارية على العمل مع طرفين رئيسيين، ولا وجود لها في حال عدم وجود أي من هذه الأطراف (صاحب العقار والباحث عن عقار)، بعكس شركة التطوير العقاري التي تؤسس المشروع العقاري وتسوق له وتبيعه، وشركة "عمران ترك" في "يلوا" التركية نموذجاً واضحاً عن شركات التطوير العقاري في تركيا.

شارك هذا المنشور
علامات التصنيف
الأرشيف
حق التملك العقاري للفلسطينيين في تركيا: القوانين والشروط الأساسية